خبيرة أممية مستقلة: أزمة غزة أصبحت أزمة عالمية لحرية التعبير (فيديو)
خبيرة أممية مستقلة: أزمة غزة أصبحت أزمة عالمية لحرية التعبير (فيديو)
قالت مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحرية الرأي والتعبير، أيرين خان إن أزمة غزة أصبحت بالفعل أزمة عالمية لحرية التعبير ستكون لها تداعيات كبيرة لفترة طويلة. وأكدت ضرورة عدم الخلط بين معاداة السامية، وهي أمر محظور تماما، وانتقاد إسرائيل كدولة وكيان سياسي.
وأشارت الخبيرة الحقوقية المستقلة إلى المظاهرات التي تشهدها عدد من الجامعات في الولايات المتحدة بعد 7 أكتوبر وفي ظل استمرار الحرب في غزة، وردود الفعل بشأنها. وانتقدت ما وصفته بـ"التقييد المفرط للحرية الأكاديمية وما ينجم عنه من تعدٍ على حق الطلاب في التظاهر"، وفقا لموقع أخبار الأمم المتحدة.
وقالت خان إن هذا يؤدي إلى مزيد من الاستقطاب السياسي بشأن هذه القضية، وأكدت رفضها لتصاعد خطاب الكراهية من جميع الأطراف، وقالت إن التحريض على العنف محظور تماما بموجب القانون الدولي.
وأضافت أنه في الوقت نفسه "يجب السماح للناس بالتعبير عن آرائهم السياسية حول الوضع، وحماية التعبير المشروع عن الرأي".
وشددت على ضرورة حظر ورفض معاداة السامية والإسلاموفوبيا. لكنها قالت إن ما تراه يحدث في العديد من تلك المواقف هو "الخلط بين ما هو خطاب الكراهية أو التحريض على العنف على أساس العرق أو الدين -وهي أمور محظورة بموجب القانون الدولي- ووجهة نظر سياسية مختلفة للوضع في إسرائيل والأرض الفلسطينية المحتلة، أو نقد لسياسات إسرائيل والطريقة التي تدير بها هذا الصراع".
رسائل سيئة لحرية التعبير
ونبهت المقررة الخاصة المعنية بحرية الرأي والتعبير إلى أنه "لسوء الحظ، هناك نوع من الهستيريا، إذا جاز التعبير، تسيطر على الولايات المتحدة بشأن هذه القضية"، وقالت إن المقررين الخاصين رصدوا تحيزا ضد الدعم المؤيد للفلسطينيين على مواقع التواصل الاجتماعي.
واستشهدت بما تم رصده على منصات التواصل الاجتماعي التابعة لشركة ميتا على سبيل المثال -التي تضم موقع فيسبوك- حيث "قام مجلس الرقابة التابع للشركة بالتنبيه إلى أن ميتا لا تتعامل مع الخطاب المؤيد لإسرائيل وذلك المؤيد للفلسطينيين بنفس الطريقة".
وأضافت خان "هذه كلها رسائل سيئة جدا لحرية التعبير". وشددت على الحاجة لضمان حرية التعبير التي تعد حقا أساسيا ومهما للديمقراطية، وللتنمية، ولحل الصراعات، وللمفاوضات، ولبناء السلام.
وقالت: "إذا ضحينا بكل هذا لأسباب سياسية، وقمنا بتسييس هذه القضية برمتها وحاولنا تقويض الحق في حرية الاحتجاج والتجمع السلمي والحق في حرية التعبير، فأعتقد أننا نتسبب في ضرر سندفع ثمنه غاليا".
وأكدت أنه سيكون من الصعب التفاوض وجمع الناس حول الطاولة للحوار، "إذا قمنا بحجب جانب واحد ولم نسمح لهم بالإعراب عن آرائهم".
وتوسعت الاحتجاجات ضد إسرائيل في حرم الجامعات الأمريكية الأسبوع الماضي، والتي “تحولت في بعض الأحيان إلى أعمال عنف، فيما اعتقلت الشرطة عددا كبيرا من الطلاب بتهم عدة منها العنف ومعاداة السامية”.